خزعة الجنين هي إجراء يُستخدم أثناء التشخيص الجيني قبل الزرع (PGD) أو الفحص الجيني قبل الزرع (PGT) لجمع معلومات جينية من الأجنة قبل نقلها إلى الرحم. تساعد هذه الخزعة في تحديد الاضطرابات الكروموسومية أو الأمراض الوراثية، مما يمكّن أخصائيي الأجنة من اختيار الأجنة السليمة للزرع.
عملية خزعة الجنين
تطور الجنين: يتم إجراء الخزعة عادة على الأجنة التي تم إنشاؤها خلال دورة التكاثر المساعدة، مثل الحقن المجهري (ICSI). يتم مراقبة الأجنة من وقت التخصيب حتى تصل إلى مرحلة معينة، إما في اليوم الثالث أو الخامس من التطور.
خزعة اليوم الثالث: بحلول اليوم الثالث من التطور، يجب أن يحتوي الجنين على ما لا يقل عن 6-8 خلايا. في هذه المرحلة، يمكن استخراج خلية واحدة، تُسمى الأرومة، للتحليل. يتم صنع ثقب صغير في الطبقة الخارجية للجنين، وهي الغلاف الشفاف (ZP)، باستخدام مواد كيميائية أو ليزر، ثم تتم إزالة الخلية بعناية. يظل الجنين سليمًا ويستمر في التطور.
خزعة اليوم الخامس (خزعة الكيسة الأريمية): بحلول اليوم الخامس، يجب أن يصل الجنين إلى مرحلة الكيسة الأريمية. في هذه المرحلة، يتم إزالة 4-5 خلايا من الأرومة الغاذية، وهي الطبقة الخارجية التي ستشكل لاحقًا المشيمة، بينما تظل كتلة الخلايا الداخلية، التي ستصبح الجنين، دون مساس. تعتبر الخزعة في هذه المرحلة أكثر أمانًا لتطور الجنين على المدى الطويل.
التحليل والمراقبة
بعد إجراء الخزعة، تُرسل الخلايا المستخرجة إلى المختبر لتحليلها جينيًا. في هذه الأثناء، يتم مراقبة الجنين بعناية في المختبر للتأكد من استمراره في التطور بشكل سليم حتى يصبح جاهزًا للنقل.
الدقة والخبرة في الخزعة
تُعد خزعة الجنين إجراءً دقيقًا للغاية يتطلب خبرة كبيرة. قد يؤدي التعامل غير الصحيح إلى إلحاق ضرر بالجنين أو الحصول على نتائج جينية غير دقيقة، لذا يتم إجراؤه عادةً من قبل أخصائيي الأجنة ذوي الخبرة.
تلعب خزعة الجنين دورًا حاسمًا في التشخيص الجيني قبل الزرع (PGD) والفحص الجيني قبل الزرع (PGT)، حيث توفر رؤى قيمة حول الصحة الجينية للأجنة. تساعد هذه المعلومات المتخصصين في الخصوبة والأزواج على اتخاذ قرارات مستنيرة وتزيد من فرص الحمل الناجح بأبناء أصحاء.
لمزيد من المعلومات حول خزعة الجنين وخيارات علاج الخصوبة، تواصلوا مع مركز نيقوسيا للخصوبة.
Comments